رواية للكاتبه زينب سمير-1
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل الاول
ركنت سيارتها امام ذلك المكان الفخم وهي تتأفف بضيق يكاد يخرج من اذنها نيران الغضب والعصبية فبسبب تلك الأوراق الغبية هي سوف تتأخر عن موعدها الهام جدا التفت براسها للمقعد المجاور لمقعد السائق لتطالع الأوراق بحدة وهي تحملهم بيدها وتهبط من سيارتها الحمراء النارية تشبه النار التي توجد بقلب صاحبتها تقدمت هي بخطوات تأكل المكان من الغضب وكأنها تريد أن تخرج غلها في تلك الأرضية ظلت هكذا تمشي بحدة وتتمتم بكلمات غير مفهومة بالمرة وهي تصعد درجات السلم القليلة حتي تدخل لذلك المبني
ولكن تفاجات بالهدوء ذلك الذي يسيطر علي المكان رغم وجود الآلاف من الأشخاص فالمكان لم يكن سوي المقر الرئيسي لرجال السياسة والاقتصاد في مصر لم تنتظر وتفكر كثيرا بل توجهت لذلك المكان الخاص بالاستقبال قائلة بصوت غاضب حاولت أن اغلفه بالهدوء
اجابتها أحد الفتيات التي تجلس أمامها
_ممنوع حاليا يافندم اي زياراتنقوله مين لما يخلص
بالفعل بدأت تغضب الآن فهو حتي لم يخبرهم بأنها اتيه هل يريد اغضابها ام ماذا
هتفت بصوت صارم
_انا لازم اقابله معايا اوراق مهمةولو عايزة تعرفي انا مين فانا فريدة ابو عوف بنته
توترت الفتاة قليلا لكن هتفت فتاة أخري كانت أكثر هدوئا
_ثواني نخلي الأمن يوصلك ليه يافندموبنعتذر ليكي جدا
اؤمات لها دون حديث وهي تنظر حولها منتظرة حتي يأتي أحد رجال الأمن
بينما اتصلت الفتاة بالأمن سريعا تخبرهم بوجوب اتيان أحد الان لهم لامر هام
فاقت من شرودها عندما وقف المصعد لينزاح الرجل قليلا جاعلا اياها تمر أمامه
ثم هتف بصوت هادئ
_الاوضة دي يافندم هتلاقي حسان بيه موجود فيها
ثم أشار لأحد الغرف الموجوده بذلك الطابق شكرته قبل أن تذهب باتجاه الغرفة
ولم تترك له فرصة يخبرها بأن تجعل السكرتيرة تخبرهم بوجودهااولا
سارت بخطوات واثقة حتي وصلت لإمام الغرفة تمام ولم تنتظر قبل أن تفتح الباب بقوة هاتفه بصوت صارخ بغضب طفيف ودلال
تخليني ابوظ مواعيدي علشان أوراق تافهة زي ديكنت خليت حد من الأمن يجيبهم يابابي اوووف المهم الأوراق اهي اقدر امشي بقي
هتفت بتلك الكلمات سريعا دون حتي أن تدرك اين مكان والدها في ذلك الحشد
لم يكن ما فعلته شئ اجرامي ابدا لكن لو جائت بوقت آخر ليس وهو يتحدث ويتكلم وهذا كان خطأها الوحيد
حاول حسان أن يتفادئ الامر قائلا بتوتر
_فريدة بنتيمعلش ياجماعة بعتذر علي الازعاج دا
اؤما بعضهم بترحاب وبعضهم بخوف من رد فعل ذلك الصامت
بينما وقف حسان وجذبها من يدها بعيدا عنهم قليلا وهو يقول بتوتر
أعطته الأوراق وهي تقول
_متوتر ليه يابابي
حسان
_ولا متوتر ولا حاجة ينفع تمشي دلوقتي يافري
فريدة
_اوك اوك ماشية
ثم قبلته علي وجنته واتجهت لباب الخروج وقبل أن تخرج هتفت وهي تحرك يدها علامة الوداع قائلة بصوت مرتفع
_باي ياجماااعة هتوحشوني والله
وارسلت لهم قبله في الهواء
ليضع الاب يده علي وجهه من فعلتها تلك والجميع حاول أن يكتم ضحكاته في وجوده هو
الذي كان يراقبها بنظرات شرسة وحادة لم يلاحظها أحد وهو يتطلع لادق تفاصيلها باهتمام شديد فمن هي التي تسترجي أن تقاطع حديثه هوالشيطان
هتف حسان بصوت متوتر
_بعتذر يابيه هي متعرفش بوجودك والله
اشار له بالصموت وهو يحرك رأسه علامة بلا مشكلة بينما هناك داخله ثورة لا يعلم سببها
ثم أخيرا تحدث بصوت جاد صارم
_وكدا الاسعار لازم تقل للضعف خلال الشهر دا
وظل يكمل كلامه والجميع يستمع له بانتباه ولا يستطيعوا أن يقاطعوه
بعد أن خرجت هبطت بذلك المصعد وهي تخرج هاتفها تتصل بأحد الأرقام واخيرا هتفت حينما رد الطرف الآخر
_انا جايه اهو حالا انتي اتجمعتي بالباقي صح
أجابها الطرف الاخر
_اهااا
فريدة
_تمام انا جايه Bye Baby
وأغلقت معها
مع توقف المصعد لتخرج منه وتتوجه لسيارتها وتركيبها متجه بها لأحد النوادي الرياضية الكبري
وصلت اخيرا للمكان المحدد تركت مفاتيح سيارتها لأحد الرجال الذين يقفوا أمام البوابة ثم دخلت بخطوات واثقة وهي تمشي بغرور طالعها نظرات الاعجاب من الجميع فهي فريدة ابو عوف
اجمل فتيات ذلك الوسط واكثرهم جاذبية ورقي وأسلوب حوار رائع لم تكون مدللة بدرجة كبيرة ولكنها أيضا حصلت علي ما يكفيها من دلال
حركت خصلاتها بيدها للخلف وهي ترفع نظارتها الشمسية عن عيونها لتسكن اخيرا بين خصلاتها البرتقالية بينما تلك النظارة كانت تخفي من قبل عيون خضراء ناعسة تجذب لها أي شخص
لم تهتم بنظرات وهمهمات من حولها وهي تتوجه للكافية الخاص بالنادي حيث يتجمع أصدقائها
_فريدة وصلت اخيرا اهي
قالتها أحد الفتيات وهي تشير لفريدة
لتقول أحدهم بصوت مرتفع
_ديدا ياجامد أية