بقلم امل حماده الجزء الثاني
....وكتبوا الكتاب ....وأصبحت ريم زوجته رسميا .....
اخرج شريف من جيبه ...خاتم ووضعه في يدها وقبلها قائلا
-مبروك يامدام شريف ....
وضمھا الي احضانه .......
ريم
-وديني بقي عند ماما ...
شريف
-حاضر ...
اخذها شريف وذهبوا الي منزل والدتها ....ولكن شريف تركها قائلا
-انا هروح البيت وبعدين هكلمك وأجي أخذك ...وحاولي تمهدي الموضوع لوالدتك بهدوء ياريم ....
-شريف ....خلي بالك من نفسك ....
شريف
-يابت ماتخلنيش ابوسك قدام الناس ...
قهقهت ريم وتركته سريعا قبل ان يتهور ...
فرنت جرس الباب....
ندي بسعاده
-ريم ....
وأخذتها بالأحضان .....
-وحشتيني ياندي ...وماما وحشتني اوي ....
لكن سرعان مااختفت ابتسامة ندي عندما رأت ريم بهذا الشكل ...
ندي
-اي دا ياريم ...انت بطنك كبيرة ليه ....
-هحكيلك ....بس الاول اشوف ماما ....
دلفوا البنتين سويا الي غرفة الام .....ولكن جاءت ريم لتوقظها ....ولكنها لم تستيقظ ...
ريم بقلق
-ماما ..ماما ....ندي الحقيني ماما مش بترد ...
وقد انفصلت اعصاب ندي ...قائله پخوف
-ماما ...ماما ...ردي عليا .....
وجدت ريم ان نبضها قد انقطع ....فوقفت تبتعد عنها .....قائله بصړاخ
كانت ندي جالسه منهمره في البكاء ....
ريم بصړاخ
-انت بټعيطي ليه ....هي هتقوم ....مش هتسبني ....لا مش هتسبيني...ياأمي ......
ظل شريف يتصل بريم ولكنها لم تجيب ....الي انتابه القلق ...فركب سيارته وذهب الي منزلها في الفور ....
ليجد الناس مجتمعين ...ظن شريف ان ريم قد حدث شئ لها ....فاسرع للداخل ليجد البنتين يبكون بمراره .....حقا ان والدتهم قد انتقلت لرحمة الله ....
جلس شريف بجانب ريم قائلا
-ريم ....
ريم پبكاء
كان قلبه يتقطع بسببها ...الي ضمھا الي احضانه قائلا
-البقاء لله ياحبيبتي ....
كانت ندي مغيبه تماما حتي انها لم تنتبه لشريف ...
اتصل شريف لكي يقوم باجراءات الډفن ...ويتولي كل هذا بنفسه ....
شريف يحاول ان يواسي ريم
-ريم ....انا عارف ان صعب عليكي ....بس ارجوكي حاولي تؤمني بقضاء ربنا ......
وبعدما تم ډفنها ....بقي كل من شريف وريم وندي في المنزل ...
تحدثت ندي قائله
-انا عايزه اعرف هو اي الحكايه بالظبط ...ومين دا ياريم ...وبطنك كبيره ليه ...
شريف
-انا جوزها وريم حامل ....
ندي پصدمه
-انت اي الجنان اللي بتقوله دا ....انت اتجوزتي من ورانا ياريم ...
ريم
-ندي ....انا مش قادره ارد عليكي ...انت اي مابتحسيش ...
ندي بصوت عال
-لا انت بقي اللي مابتحسيش ...بعد عملتك السودا دي ...
وقف شريف واتجه نحو ندي قائلا
-ندي مينفعش تكلمي اختك الكبيرة كده ....وبعدين إنتوا مش هينفع تقعدوا هنا ...هتيجوا معايا ...
ندي بسخريه
-اه ...دا انت بتحلم ...انا مش همشي من هنا ...مش هسيب بيت امي .....اتفضلي انت امشي معاه ....
اتصل شريف بحارس من حراسه ....وبالفعل اتي الحارس ...
-تحت امرك ياشريف بيه ...
شريف
-خود ندي علي العربيه ....
اخذها الحارس بالقوه ....ولم تستطع مقاومته ...
مسك شريف يد ريم قائلا
-يالا ياحبيبتي .....
نهضت ريم معه وتوجهت حتي وصلوا الي السياره ....
ندي
-انا مش هسكت علي اللي بيحصل دا ....انت السبب منك لله ياريم ...منك لله ....
وصل شريف الي الفيلا ....ومعه ندي وريم ...
استعجبت الام قائله
-مين دول ياشريف ....
شريف بثقه
-ريم مراتي ...وندي اختها ...
وقع الكتاب من يد شقيقته قائله
-انت اتجوزت !!
الام
-اي الهبل دا ...
شريف
-مش عايز اسمع كلام من حد ....
فاخذ ريم وندي وتوجهوا الي الطابق الاعلي ...وجلسوا في غرفه سويا ...
شريف
-حبيبتي انت هتفضلي هنا انت وندي علي فيلتي التانيه تخلص ...
......اذكروا الله .......
مرت الأيام ....
وفي يوم طرقت ام شريف الباب علي ريم ...ففتحت لها الباب قائله
-اتفضلي ...
دلفت الام ومعها فتاه ...قائله
-اقعدي يامنال ...
جلست منال وهي ترمق ريم بنظرات تقليل ....
ريم
-خير ياطنط ....هو في حاجه
الام
-طبعا ...دا في كتير اوي ...بصي ياريم ...انت طبعا متجوزه شريف وانت متأكده انه مكنش متجوز قابلك ...
ريم بعدم فهم
-قصد حضرتك اي
الام
-اقصد ان اللي قاعده جنبي مرات شريف ...للاسف شريف مش اتجوزك عشان بيحبك ...بس كان عاوز يجرب حاجه جديده ...وانت في الاخر اللي هتدمري ...وهتخلفي طفل مش هيتربي مع ابوه ...
ريم بغير تصديق
-مش ممكن ....
الام
-عشان كده يابنت الناس ....انا مش عاوزاكي تتبهدلي ...وانا هعطيكي مبلغ وتشوفي حالك بيه ...انت برضو زي بنتي ومايرضنيش اللي شريف بيعمله ....ومش يرضيكي ان يخليكي ضره علي واحده وتخريبي بيتها .....
ريم
-فهمت .....ماتقلقيش ياحاجه انا هختفي من حياة شريف ...
يتبع ......
..................................
الفصل العاشر من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"
ريم ومازالت في حالة ذهول ....غير مصدقه حديث مامت شريف ...ولكنها حقا اتخدعت فيه ....
هتفت الام رافعه حاجبيها ...قائله
-باين عليكي عاقله وفاهمه ....
لتنادي علي العامله وتأتي لها بحقيبة الفلوس ...وتفتحها امام ريم ...
-دول نص مليون جنيه ....يعيشوكي مرتاحة ....بس بشرط مش عايزاكي تظهري قدام شريف ...تختفي وتبعدي عشان ممكن يلاقيكي ساعتها شريف مش هيرحمك .....
أومأت ريم رأسها ....تريد ان تبكي ولكنها تمالكت أمامهم ....
الام
-جهزي نفسك قبل ماشريف ييجي ....
تركتها وتوجهت الي الخارج ...وبقت ريم هي وشقيقتها بالغرفة ....
اخذت ريم ملابسها ووضعتها في الشنطه ...
ندي
-أدي آخرتها ....ولسه ياما هنشوف من وراكي ياريم ....
ريم
-مش عايزه اسمع صوت ...كفايه بقي ارحميني ...
بعدما جهزوا البنتين حالهم ...ومتوجهين الي الطابق الأسفل ....اتجهت ريم ناحيه الام ...وأعطتها شنطه الفلوس ...قائله
-الفلوس دي مش من حقي ....
وتركتها وغادرت هي وشقيقتها ......قلبها يؤلمها ..علي فراق شريف اكثر...كانت تتوقع ان الحياه ستضحك لها ولكن خاب ظنها ....
ندي
-انا هروح أعيش في شقتنا ...عاوزه تيجي اهلا وسهلا ...مش عاوزه انت حره ...
ريم
-مينفعش نروح البيت ...لازم نروح اي محافظه تانيه ...انا هروح اسحب باقي الفلوس اللي في البنك ...ونروح نعيش في اي حته ...
ندي
-حرام عليكي ياشيخه ...انا تعبت بقي هفضل لحد امتي عايشه متبهدله عن صحابي ومدرستي ...
ريم
-اسمعي الكلام ياندي ...
وبالفعل ذهبت ريم الي البنك وسحبت باقي رصيدها ....وركبت القطار وذهبت هي وشقيقتها الي المنصورة ....
......اذكروا الله ......
اتي شريف في الليل ....
متجها الي غرفة ريم ....ولكنه لم يجدها ....
هبط الي الطابق الأسفل ...يبحث عنها ....ولم يراها ....
صاح بالعامله قائلا
-فين ريم
أتت الام قائله
-روحي شوفي شغلك .....ريم مشيت ياشريف ....
عقد شريف حاجبه ..قائلا بعدم فهم
-مشيت راحت فين
الام
-معرفش ...هي لمت هدومها وقالت انها عايزه تمشي ....
جز شريف علي أسنانه .....يضغط علي يديه .....يركض سريعا الي سيارته ......حتي ركبها وذهب الي منزلها .....وحينما وصل ....لم يجدها ....
حاول الاتصال بها كثيرا ......ولكن هاتفها مغلق ....
كاد حقا ان يجن ....مشي في الشوارع مثل المچنون يبحث عنها ...
فوقف بسيارته في مكان واضعا رأسه للوراء ...قائلا لنفسه
-ليه ...ليه كده ياريم ....انا عملت فيكي اي ....فضلت احب فيكي ...وفي الاخر كنت بتدبري لهروبك ...بتطعنيني...
عاد شريف الي منزله الفجر ....ليجد والدته مستيقظه ....قائله
-ملقتهاش ....
انحني رأس شريف ....وهو يتألم بداخله ....قائلا
-قتلتني ومشيت ....
الام
-معلش ياحبيبي ....اطلع ارتاح في اوضتك ....وربنا يعوضك بأحسن منها ....
توجه شريف الي غرفته لكي يستريح ...رغم انه لم يعد بعد الان يستريح ....فقد خرجت روحه من جسده ....
القي بجسده علي الفراش ....واعدا بان يبحث عنها في كل مكان مهما