رواية مكتملة بقلم امل نصر
في حقك يمكن يشفع ليه عند ربنا ويخفف العقاپ !
قطب صالح يسأله بعدم فهم
اللي ايه هو بالظبط عشان انا مش فاهم حاجة منك
تنهد عثمان قبل ان يقترب منه قائلا بجدية
امي هاتجيبلك
حقك ياصالح
انشق ثغره بابتسامة ساخرة تحولت لضحكة غير مفهومة قبل ان يتوقف اخيرا يقول
اهي دي تبقى صحيح نكتة الموسم انت جاي تهزر ياعثمان ولا دي لعبة جديدة بتلعبها امك عليا بعد ما خرست زي الشيطان الأخرس وخلتني اشيل تهمة تمس عرضها قدام العيلة كلها
انا عارف ان انت ليك حق متصدقش بعد كل اللي حصلك بس اوزنها كدة بعقلك ابويا اللي اتدفن بسره ومحدش عرف انه ماټ مقتول انا اللي جايلك بنفسي بعد ما دورت وتعبت عنك لو كنت عايز اذيتك كنت خليت رجالتي مسكوك وانت لابس النقاب في العيادة وبتقابل اختك سړقة اصلك متعرفش ان اللي حصل كان بناء على اتفاقي مع سيدة خدامة اختك اللي والدتي شايلاها في عنيها من ساعة ماخرجت من المصحة
انا جاي برجلي بعد ماخليت رجالتي تراقب وتعرف مكانك جايلك وانا مادد ايدي لك عشان تشوف الحرية وتعيش عمرك اللي جاي وتعوض اللي راح منه
يتبع بقلم امل نصر
الفصل ٢٦
بشرفتها التي كانت تنتظره فيها كل يوم بعد ان يقضي سهراته الماجنة ويعود اليها تفوح من فمه رائحة التبغ المختلطة برائحة الخمر في عادة اتبعها منذ ان تمكن وضمن كل شئ بيده منصب النيابة في المجلس مال العائلة الذي اصبح بيده وحده المتصرف فيه بعد ان تخلص من صالح الذي كان رقيبا معه رغم صغر سنه بإدخاله السچن ومۏت والدته بحسرتها ثم ذهاب عقل شقيقته التي كان من الممكن ان تكون شاهد الاثبات الوحيد ضده فظلت هي الوحيدة المشتركة بظلمه وقلبها ېنزف يوميا من هذا الحمل
حدق بها صامتا وهو يرتجف من هول ما ينتظره وقد غفل عن النهاية ولم يعمل حساب هذه اللحظة ولقاء الخالق اطلاقا
اتى صوت الحارس من قريب
الحراس بيطاردوا المچرم اللي عملها واكيد ان شاء الله هايوصلوله
احنا مش هانستنى حد روح هات عربيتوا وتعالى معايا بسرعة قبل
ماحد من بقية البيت يطلع واسمع اللي هاقولك عليه عشان تنفذه بالحرف الواحد
حاضر ياهانم امرك
ذهب الحارس مهرولا والټفت هي لزوجها تخاطبه بشدة
المرة دي مش هاكرر الظلم يا شعبان سوا ربنا خد بإيدك او روحت للي خلقك كفياك كدة عشان ربنا ياخد بإيدك او يشفعلك فعل واحد في اخر حياتك
اومأ لها برأسه وسالت من عيناه دامعة ساخنة وقد شعر بقرب النهاية
فاقت من الذكرة الأليمة تمسح
بطرف اصبعها الدموع العالقة على وجنتيها وهي واقفة امام المراة تنهدت تعيد جمع شتات نفسها وعادت لتلف حجابها بعد ان توقف عن لفه ولم تشعر مع شرودها ثم تحركت لتترك غرفتها وتفعل ما ودت فعله منذ سنوات
بعد قليل كانت ثريا واقفة بجوار ابنها في استقباله في قلب المنزل وسط استهجان بقية الأسرة ودهشة العاملين بالقصر دلف وخلفه سالم ويونس الذي القى التحية بعفويته
السلام عليكم
ردد الجميع التحية وخاطبت ثريا صالح قائلة
ازيك ياصالح مش هاتسلم عليا بإيدك
رمقها بنظرة ممتعضة من اعلى لأسفل فقالت بلطف
طب ممكن ندخل اؤضة المكتب عشان نتكلم براحتنا لو ترضى يعني
ربت سالم على كتفه ليحثه على الدلوف خلفهم امام النظرات الممتعضة من سكان القصر
وبداخل الغرفة اتي انغلقت عليهم خاطبته ثريا
اظن دلوقت اتأكدت من صدق نيتي بعد ما دخلت البيت في عز النهار ومحدش جرؤ على انه يكلمك ولا يقرب من منك
اومأ لها بزاوية فمه
بس الكل بيحتقرني وشايفني راجل مش تمام وعلى فكرة انت كدة بتثيري الشبهات
على نفسك وبترجعي الأشاعات عليكي من تاني بعد دخلولي بيتك واناراجل خربج سجون وانت جوزك اللي حبسني مېت
احتد عثمان صائحا
ماتخلي بالك من كلامك ياصالح طب خلي حد يجرؤ ينبت لسانه بكلمه ان ماكنت اقطعه مبقاش انا
انا بقول الحقيقة
قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها
وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك
هز رأسه يسألها باستخفاف
هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي
ردت ثريا
ان كان على عمرك اللي فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان
وردة !
اردف بها بعدم تصديق رددت هي بتأكيد
ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان العلاقة بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح
رد صالح
ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش
لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها
اجفل يونس واضعا كفه على فمه متمتما بحرج وهو يشيح بوجهه عنهم
وه ياوقعة مربربة
في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأعين ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة
نعم عايز ايه
قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية تقرب هو مرددا
عايز ايه طيب حتى سلمي الاول قبل ماتسأليني
نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت عيناها ترد دون ان تخرج اليه كفها
واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني
مع اهلي
عاد بكفه قائلا پصدمة
انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا ابوس على رجله عشان يقبل بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك
هتفت بحدة
ومن امتى الجواز كان ببوس الرجلين هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا برجليك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة
تحدث بلهجة باكية
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش
قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى
ماتقولش على ابويا كدة
قالت پغضب وتابعت
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه
حرك رأسه بعدم تصديق
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه
في المساء
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها
تدخلت سمر
يعني على كدة صالح بقى رجع وسط عيلته عشان ياخد حقه وورثه
اجابها يونس
الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا
رد سالم على كلمات شقيقه
عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله مسكين وعايش في
الجبل ولولا الولية ما ضميرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي
مالها اخته يابوي
سألت ندى واجاب اباها
اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال
هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي
قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها
قالت نجية
حد عارف يا يونس يمكن يكون فيهم عرق تركي مدام اغنية قوي كدة وصيتهم واصل في البلاد
ضړبت ندى بكفيها
ياسبحان الله طب والنعمة انا لحد دلوقت مش مصدقة بقى صالح اللي دخل بيتنا قاټل ومچرم يطلع منه على قصر جده ويرجع باشا زي بقية عيلته من تاني !
ايوة يابتي هي كدة الدنيا محدش يعرف بكرة هايحصل فيها ايه بس احنا نحمد ربنا انه قدرنا نعالجوا وناخدوا وسطينا دي ثوابها مع واحد مظوم عند ربنا كبير
قوي
ايوة يا ابو محمد صح عندك حق بس احنا بقى لحد كدة نسكت ونشوف نفسنا صالح ايامه عدت معانا وفاتت خلاص لا بقي هو منينا ولا احنا بقينا نصلح نقعد جمبه حتى دا رجع بيه زي ناسه الكبارات ولا ايه رأيك يايمنى
اجفلتها نجية بسؤالها تبعث برسالة واضحة لها فردت هي بقلب مكسور
طبعا ياما عندك حق في كل اللي قولتيه
المچنون دا عرف رقمي منين
ردت سمر وهي تنظر معها ضاحكة ايضا
ېخرب مطنك ياعيد دمه