اسكريبت لامل صالح
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
أنت لا تمت بصلة للحريم اللي الواحد بيشوفهم أنت دا أخرك فعلا.
صوتها على قصدك إيه بدا أخري يا هادي!
قصدي إن أنت أخرك تقعدي في البيت ولا ليك ستين لازمة يا مريم..
من وراهم دخل راجل مسن قفل الباب وقرب منهم وبحدة قال في إيه صوتكم طالع برة البيت كدا ليه!
محدش فيهم لفله هادي كان مستمر في كلامه عايزة تقضي وقتك كله في البيت وخلاص دا حاجة قرف والله.
هادي!!!
قالها الراجل الكبير بعيون واسعة محذرة ليه لأنه كان تخطى حدوده في الكلام.
لف هادي بصله بعصبية بادية على وشه فاتكلم الراجل وهو لازال محتفظ بالجدية والحدة في عيونه ونبرة صوته امشي اطلع برة دلوقتي فوق كدا وشوف أنت بتقول إيه ولما تلاقي نفسك صاحي إبقى تعالى.
خرج هادي والراجل لف لمريم اللي كانت بتبص للاشيء قدامها بشرود الدموع في عينها رافضة نزولها بكبرياء.
مريم يابنتي...
رفعت راسها مع ندائه ليها اخدت نفس طويل وردت عليه ببسمة صغيرة نعم يا عمو.
طبطب على كتفها حقك عليا أنا آسف ليك عن قلة أدبه حقك على رأسي كمان مرة متزعليش.
لأ هزعل ليه!
قاطع كلامها بسرعة بإستنكار لأ والله ما يحصل والله ما أنت طالعة من بيتك هو اللي مش هيبات فيها النهاردة غير لما يظبط نفسه..
اخد نفس وكمل بكلام موزون أنا يا مريم مش عايز أعرف سبب الخناق ولا حصل إيه قبل ما
رددت من بعده بإستنكار سبب بسيط! دا مش سبب بسيط أبدا دا غلط فيا.
ضحك والله سبب بسيط يابنتي أنتوا لسة مكملتوش حاجة ولسة هتشوفوا حاجات ياما سوا سيبي المرواح عند ماما لحاجة كبيرة شوية!
عشان خاطرك أنت بس يا عمو فكري.
تسلمي يا غالية يا بنت الأصول.
سابها تطلع..
كان باين إنها مرضية ومش زعلانة ظاهريا..
وقفت وراه وغمضت عينها..
صدمها برد فعله مش دا هادي اللي هي عرفاه!!
وبرة كان قاعد هادي على طرابيزة لوحده في كافيه موجود في المدينة قدامه كوباية قهوة تلجت وهي مستنياه يحن عليها ويشربها!
كان ساند على الكرسي وضهره لورا بيسترجع اللي حصل في عقله مرة تانية..
راح عشان يشاورها في إنهم يخرجوا سوا النهاردة ولكنه قابل طلبه بالرفض! للمرة التالتة على مدار الأسبوع رافضة الخروج ومتبتة في قعدة البيت! وبدون سبب واضح!!
وسط ما هو بيتذكر افتكر الجملتين الأسوء من بعض اللي قالهم أنت لا تمت بصلة للحريم اللي الواحد بيشوفهم أنت دا أخرك فعلا أنت أخرك تقعدي في البيت ولا ليك ستين لازمة يا مريم.
ودلوقتي بس حس بحجم المصېبة اللي عملها.
سند على الطرابيزة قدامه ومسك رأسه بقوة بيحاول يعصر دماغه عشان يلاقي حل بس مفيش.!
وقف بعد ما حط الحساب على الطرابيزة ركب العربية وفي دماغه بيدور حوار بينه وبين نفسه...
أنا هروح أكلمها وهي مريم بتحبني هتتفهم إني كنت متعصب.
بس هو أنت اتعصبت ليه أصلا يا هادي هي عملت ايه يستعدي عصبيتك دانت مفكرتش حتى تسألها لو تعبانة!!
حرك رأسه بنفي وهو مقتنع بفكرته الأولى إنها هتسامحه بمجرد ما تفهم