الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 195 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


والله .. بس كل مره بقرب منها بتسألني انا كنت فين السنين اللي فاتت دي !
لوح مسعد بيديه غاضبا طب ما تقولها يا اخي .. هتاخد وقت علي ما تستوعب بس هترضي بالامر الواقع وتستسلم بحبها ليك 
عبدالله معترضا قصدك هتاخد وقت عشان تشفق عليا

بعد ما تفوق من صډمتها .. وانا طبعا عشان واثق من حبها ليا اقوم استغل الحب ده لصالحي .. لا يا مسعد مش انا اللي اعمل كده !

هب مسعد واقفا في عصبيه متقدرش ليه ! .. انا لما سمعت حكايتك كلها اينعم اتفاجئت بس عرفت انك مظلوم عشان انت صاحبي ومصدقك وفاهمك .. يبقي مرام مش هتفهمك وتصدقك .. انت بتتكلم علي واحده لسه هتتعرف عليها ومتعرفش انت مين ! ... دي مراااتك .. واحده كانت بتخبط في الدنيا وعقلها صغير انت شكلته علي ايدك وخليتها تعشقك .. واحده عارفه انت مين وظروفك كلها وحالتك ايه وحافظاك اكتر من نفسك 
عبدالله بعصبيه مواجهه انا عارف كل ده ومش مستني منك انت اللي تقولي عليها .. لكن مش قادر يا مسعد .. دي بالذات مش هستحمل نظره شفقه واحده ليا .. خاېف .. انت ليه مش عايز تفهمني ! 
تدخلت ايمان في الحوار قائله تسمحلي يا استاذ عبدالله بس متهيقلي احساسك المره دي مش في محله لأن حضرتك اكتر واحد عارف وشايف هي قابلتك ازاي اول مره بعد ما ظهرت تاني.. اتعصبت وطلعت كل اللي جواها وكله مكنش بيدل غير علي الحب وبس .. بعد كده نسيت وماصدقت ان انت معاها ومبقتش عايزه حاجه تاني غير انها تكون جنبك .. يا استاذ عبدالله انا عشت مع مرام خمس سنين في بلاد بره وشفت الفرق بين حالتها هناك ودلوقت .. وانا بقولك اني من يوم ما عرفتها عمري ما شفتها سعيده زي دلوقت 
اشاح عبدالله وجهه بعيدا عنهم فردد مسعد ماشي يا عبدالله براحتك .. بس خلي بالك هي مش هتستناك كتير .. يلا يا زهره نطلع ننام .. 
ثم استدار اليه مره اخري مضيفا نسيت اقولك .. هي اخدت اخر حقنه وكده خلاص مبقاش في خطړ عليها وبقت كويسه .. 
تمتم عبدالله في ضيق متشكر يا مسعد
قال مسعد متهكما العفو يا تاعبني 
قالت ايمان وهي تجمع اغراضها انا كمان هضطر امشي يا استاذ عبدالله .. عن اذنك
قال لها طب استني اوصلك !
ايمان لا خلاص دول عشر دقايق واوصل مش مستاهله .. تصبح علي خير 
رد عليها التحيه وجلس علي المقعد بمفرده واشعل سېجارا اخري جالت بعقله ذكريات كثيره .. ذكريات تربط بين حاضره .. وماضيه
كان يجلس علي اريكه منزله ضاحكا فأتت اليه زوجته وهي تقدم له طبق سلطه الفواكه قائله طب ما تضحكني معاك طيب 
التقط ادهم قطعه من الفراوله قائلا بضحك علي عبدالله اللي ما صدق ان سمر قالتله حاجه وهيقعد يفكر ويربط الخيوط ببعض ومش هيجي يقولي عشان مقطعش عليه اللي وصله زي كل مره .. ميعرفش اني عارف كل ده وسابقه بخطوه دايما 
يمني بلوم مع اني لسه مش فاهمه حاجه قوي .. بس استاذ عبدالله ده انسان عاقل جدا ومش متهور .. مش عارفه ليه انت تاعبه معاك كده ! 
بصي .. عبدالله فيه كل حاجه حلوه .. ذكي جدا وعاقل وحكيم و عنده خبره يحسسك انه فاهم الدنيا دي كلها .. وجسمه ولياقته ولا اتخن ظابط عندنا .. بس الدنيا ظلمته ووجعته قوي وهو مكنش يستاهل ده .. دخل سجن سبع سنين ظلم واتفرق عن مراته وحبيبته .. واليوم اللي يخرج فيه يلاقي اخوه مقتول ومتشرح بأبشع طريقه.. وعشان كده انا خاېف منه علي

نفسه .. عقله واقف ومتثبت علي اللي قتل اخوه .. حطيت مرام في سكته وعارف انه برضه هيوصل في الاخر لهدفه بس قلت مرام بالحړب اللي بتدور حوليها دي هتشغله..لكن لا برضه لسه جواه حته الاڼتقام .. والاڼتقام ده لما بيسيطر علي حد بيعميه تماما .. يعني بكل ثقه اقدر اقولك ان مش ده عبدالله الهادي الرزين العاقل اللي كنتي تعرفيه الاول .. ده واحد الدنيا جت عليه لأقصي درجه ومبقاش فيه حيل خلاص .. عايز يطلع الطاقه اللي جواه كلها في الاڼتقام...
انا بثق في رأيك وطالما انت شايف ان ده الصح يبقي خلاص ..
وضع ادهم يده علي بطنها في رفق وهو يقبل عنقها بقولك ايه !
يمني وهي تلف يدها حوله قائله قول يا حبيبي 
ادهم بهمس ما تيجي نخاوي الواد اللي جوه ده!
قهقت يمني بصوت مرتفع قائله نخاوي ايه يا ادهم هو لسه كمل شهر !
ادهم ما هو يدوب نلحق ندخله واحد كمان معاه ويبقو توأم واحد اكبر من التاني شهر مش مشكله!
قهقت مره اخري انا بقالي سبع سنين في طب وعمري ما سمعت عن الاختراع العجيب بتاعك
 

194  195  196 

انت في الصفحة 195 من 300 صفحات