رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
في حياتها بالعكس.. ده ممكن يهد كل اللي هي وصلتله في لحظه... زي ما هي شافتني اناني وبعدت واتخليت عنها.. مش هبقي اناني تاني وارجعلها عشان ادمرها...
عبدالله انت مش متهم ولا مچرم .. انت كنت بتدافع عن نفسك وعن بنت عمك .. قولي كده لو كانت مرام هي اللي مكانها وواحد قټلها كنت هتعمل ايه !
اسرع عبدالله وهو يميل اليه قائلا في حده وڠضب كنت هدبحه مليون مره بمجرد تفكيره بس أنه ممكن ېلمس شعره مرام
بلاش تبقي ظالم وتحكم علي نفسك بالظلم .. بلاش تظلم نفسك انت كمان .. انا عندي يقين ان لو مرام عرفت الحقيقه.....
الحكايه كلها مش متعلقه بمرام يا ادهم .. انا عارفها وعارف تفكيرها كويس.. وعارف هي عايزه ايه!.... لكن متعلق بيا انا .. انا جرحتها وخذلتها وبعدت عنها بأبشع طريقه ممكن تتخيلها .. مش ممكن اقبل اني ادمر لها حياتها بأنانيتي مره تانيه
ثم تذكر يمني وقال شاردا انا مش عارف انتو بتفكروا ازاي !! .. كل واحد عاجبه دماغه ومقتنع باللي بيعمله وفي ستين داهيه اي حد تاني مش فارق معاه قلبه اللي اتكسر زمان وحتي لما بيرجع تاني وبيبقي في فرصه لجبر الكسر ده مبيستغلهاش.. بيدوس اكتر عليه عشان يحطمه مليون الف مره وكأنه هوايه ومتعه !
نظر اليه ادهم قائلا في حزن .. بعدين يا عبدالله .. انا جيتلك بس عشان مقدرتش اكون لوحدي .. خليني معاك هنا النهارده وبكره الصبح عندي مشوار مهم قبل ما نروح الشركه او النادي
وقاطعه رنين هاتفه فوجد المتصل عمر زميله فأجابه علي الفور اي يا عمر .. اي الاخبار
تمام يا عمر ياريت يبقو في حجز انفرادي لحد بعد بكره لاني بكره مش هقدر اشوفهم ..
طب ما تسيبني انا يا باشا اجيلك الخلاصه بتاعتهم ..
لا يا عمر دول بالذات انا اللي هشوفهم ..
تحت امرك يا باشا انا دلوقت دوامي انتهي ومروح علي البيت ..
اغلق ادهم الهاتف وجلس يستريح علي مقعد عريض وهو يتذكرها .... الي ان غلبه النوم....
طرقت باب المنزل بعد فراق خمس سنوات بعدتها عنهم او هروبها ايضا ممن يفطر قلبها بينهم علي الرغم من اشتياقها لهم جميعا .. فتحت لها سيده في الخمسين من عمرها والتي كانت بأنتظارها بالفعل منذ ان علمت بقدومها الي مصر مره اخري بعد ان اخبرتهم من قبل عبر المكالمات الهاتفيه انها ستستقر في الأردن حيث موضع عملها كمديره اعمال طبيبه مشهوره عالميه واستقرارها معها حيثما تتواجد .. زوجه عمها مديحه بشوق ولهفه وطيبه قلب وعيون تترقرق بها العبرات منه وهي تسأل عن اخبارهم واحوالهم جميعا ازيك يا عمتو وحشتوني كلكم عامله ايه وعمي عامل ايه !
اجابتها ايمان بأنكسار انتي عارفه اني ڠصب عني يا عمتو .. انتي اكتر واحده كنتي قريبه مني وبعتبرك والدتي بعد ما اهلي توفوا .. حتي الشخص الوحيد اللي حبيته انتي عارفه كان رده ايه .. يبقي ايه اللي هيخليني استني .. استني عشان اشوفه متجوز واحده تانيه ويخلف منها وافضل انا اعذب في نفسي .. كان لازم حد يمشي .. وهو ملهوش ذنب فمشيت انا
الي قلبها مره اخري تفضلي عشاني انا يا ايمان .. عشان عمك وعمتك اللي بيحبوكي وبيتمنولك الرضا .. عشان حقك وورثك يا بنتي
انتي عارفه يا عمتو ان كل ده ميفرقش معايا ... وحتي مكنتش عايزه ارجع عشان مشوفهوش مع ... مع مراته ..
وكزتها عمتها في عتاب وانتي مفكره اني جوزتهاله .. ورحمه امك الغاليه ما ادخل واحده تانيه البيت ده غيرك ابدا .. ولو هو عايز يتجوز .. ياخدها ويبعد عننا
تراقص قلب ايمان فرحا من حديث عمتها واخبارها بان حبيبها لم يتزوج بعد ولكن عاد الحزن مره اخري يسيطر عليها وهي تتذكر رفضه لها وباتت تعلم انه
حتي وإن لم يتزوج غيرها فهو لا يحبها ولا يميل اليها ابدا .. فحاولت ايمان تغير الحديث قائله .. انسي الكلام ده وقوليلي هو عمي فين !!
عمك يا بنتي كان هيبات في الشركه النهارده عنده شغل كتير متأخر لكن لما قلتله انك جايه قال هيسيب كل حاجه ويرجع .. تلاقيه مسافه السكه وجاي !
وقبل