بقلم اسماعيل موسي -٣
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
خادمة_القصر
٢١
لقد أدرك ادم تلك اللحظه انه وقع فى شباك الغرام وكانت مشاعره طافيه على وجهه كسمكه تسبح على سطح الماء ولم تكن لديه اى رغبه فى الهرب بل السقوط لابعد حد والاغتراف حد الشبع ولأنها جميله ولأنها بدت أجمل ظل محدق بها بينما سارت ديلا بخجل كفتاة عرس تكشف اول مره على زوجها وجهها احمر مثل الورد البلدى وفى عينيها ضياع مرتبك.
من فضلك ديلا رغم كل التحذيرات انا مضطر ان اطلب منك اعداد طعام اخر!
ديلا بخجل حاضر
حدقت الانسه ماجى بديلا لا يمكن لأى شخص ان يفهم كيف تمكنت فتاه قرويه ان تبدو بمثل تلك الاناقه واختفت النظره الدونيه من عينيها للحظه قبل أن تعود مره اخرى حتى لو تأنقت حتى لو كساها كل حرير العالم فأنها ليست ند لى
لم تكن أحلامه بعيده ولا مستحيله التحقق لكنها مضت بسرعه أكبر مما توقع
جلست ديلا على طاولة الطعام كان ادم طلب منها ذلك بعد أن انتهى الطعام سحب ادم ديلا من ايدها اسمعى ديلا انا قررت اعمل حاجه وكنت مستنى الوقت المناسب عشان اقلك عليها
انا بعت اجيب خدامه جديده تتولى القصر الصراحه فكرت انك محتاجه وقت أكبر عشان تتفرغى للدراسه انا مبسوط جدا بتقدمك فى التعلم واتمنى تستمرى بنفس الحماس
وكانت ديلا بتسأل نفسها عشان ايه كل ده
ادم غامض وخططه غير مفهومه وكانت قد استبعدت من عقلها فكرة ان ادم ممكن يفكر فيها كزوجه لكن لماذا يفعل كل ذلك
وراح ادم يعامل ديلا بلطف واهتمام ويتابع دراستها بنفسه ترك عزلته واولى ديلا كل اهتمامه بعد انتهاء كل درس كان يراجع معاها إلى اتعلمته ويصحح ليها الأخطاء وكان سعيد جدا بتقدمها وكانت ديلا استطاعت ان تبرطم باللغات الاجنبيه وتعيد معرفة الأشياء طبق طاوله لوحه حلم حلم امنيه امنيه
كان صعب على ديلا تعتاد حياتها الجديده وظلت فتره تغسل الأطباق بلا وعى وتساعد فى الطبخ وكى الملابس وطيها
واحبت الاستماع للموسيقى خاصه سيمفونية بيتهوفن ارشقودية الأمير تشغلها الليل بطوله واحيان تستمع لفاغنر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ديلا ادم بيه انا عايزه اتعلم الملاكمه وأجرى معاك فى مضمار الركض
ادم ليه يا ديلا
ديلا بس متضحكش عليا
ادم حاضر
ديلا عايزه اعمل كل الحجات إلى اتحرمت منها فى حياتى واعتقد ان دا الوقت المناسب
وكان نفسها تقول عايزه أعجبك مكنتش تعرف انها عجبت ادم من اول يوم دخلت فيه القصر وانه بيعمل كل ده عشان يعدها يأهلها
ديلا كن واثق سيد ادم ان مفيش حاجه هتتأثر ولا انت خاېف انى اتفوق عليك
ادم غيرى هدومك حان الوقت نعرف من القائد هنا
كان الوقت عصر السماء صافيه والجو صحو أرتدت ديلا بنطال اديداس رياضى وتيشيرت ووقفت جوار الانسه ماجى التى حشرت انفها فى الموضوع مرتديه بنطال ضيق ماركة ارمانى وحذاء ابيض
واكتفى ادم بشورت وتيشيرت
احنا هنلف المضمار عشر مرات اى شخص مش مستعد يقدر يخرج دلوقتى انا مش ناقص حد يفقد وعيه وسط الجرى
نظرت الفتاتان كل واحده منهم للاخرى بغل دفين انا مستعده قالت ماجى
ديلا اطلق صافرتك سيد ادم
ياريت محدش يتذمر الفصل قصير لو سمحتم لانه فصل اضافى
خادمة_القصر
٢٢
كان الركض سريع فى البدايه وكان ادم الفهرجى فى المقدمه بينما تكافح فتاتان هزيلتان متقطعات الأنفاس ورأه لأثبات نظريه لعينه ذات مغذى تافه اختلجت الحماسه داخل الفتاتان ولم تكن ولا واحده منهن مستعده للخساره كان فى الظاهر تحدى بين مدرسة اللغه الفرنسيه وتلمذيذتها
وكانت كل واحده منهن تؤمن بأحقيتها فى انتزاع النصر
لكنه فى العمق فى الداخل تحدى بين أنثى وانثى كر وفر تتقدم واحده فتلحق بها الأخرى اللفه الأولى كانت متعادله
لا وقت للتفكير اغمضى عينيك واركضى همست ديلا مشجعه نفسها انها مجرد فتاه مدلله لن تصمد جوله أخرى
فى اللفه الرابعه اقتربت ديلا من الانسه ماجى وركضت جنبها ليس هنا ما عليك اثباته